sábado, 29 de noviembre de 2008

جماعة أكوراي .. واحدة من أربعة

أكوراي : السياسي العربي
اوعشي عبد الحفيظ رئيس المجلس البلدي لجماعة "أكوراي"، شاب يحاول المساهمة قدر المستطاع لتحريك جماعة تفتقر لأدنى مقومات " البلدية " الكل فوقها قابل للتنظيم إن أرادت الخروج من صبغة " القروية " إلى درجة " الحضرية " مع ما تتطلبه هذه الأخيرة من شروط وإمكانات . حقيقة مع العامل الحالي تمتد العناية والاهتمام إلى "أكوراي" وغيرها من قرى إقليم الحاجب ، خاصة والمكان متوفر على مقومات إن حسن استغلالها ، أخذ مسار تنموي يتغلب به على إزاحة غبار النسيان والإهمال الذي طاله لأسباب نجهلها لحد الآن ، ولا نريد التحدث عنها ما دمنا ننظر إلى الأمام ، إلى الغد ، إلى شاكلة الأعمال والمنجزات التي يمكن بها الابتعاد عن حالات الفقر والهشاشة الملتصقان بهذا المحيط الفضفاض رغم القدرات الفلاحية والغابوية المتواجدة بين أطرافه وجنباته ، إضافة للرصيد التاريخي الذي يؤهله ليصبح مزارا سياحيا قل نظيره انطلاقا من مآثر قائمة تصارع الزمن لتبقى شاهدة على أهمية هذا الموقع الإستراتيجي حينما كان صاحب شأن يحسب له ألف حساب
... الأشغال، رغم بساطتها ، انطلقت والمسؤوليات الملقاة على عواتق العناصر الشابة التي نراها مندفعة حماسا لربح الرهان دليل يضاف لبراهين أخرى أن الانطلاقة أعطيت وأن الالتفاف إلى الوراء لم يعد واردا ، وأن التفكير الصحيح الذي شاع عن تكاثف جهود مختلف المتدخلين ، سواء كانوا من السلطتين الإقليمية وعلى رأسها السيد العامل أو المحلية وعلى رأسها السيد باشا أكوراي، أو كانوا من المنتخبين وعلى رأسهم رئيس المجلس الإقليمي {وهو من مواطني أكوراي} ، أو كانوا من المستشارين المحليين وعلى رأسهم رئيس المجلس اوعشي عبد الحفيظ ، ليصب العمل الموحد في قالب ينصف جميع جماعات الإقليم ، حتى وإن اختلفت الخصوصيات ، ف :" الحاجب" المدينة ليست " تاوجطات"، وهذه الأخيرة ليست "بودربالة " هذا لا يمنع أن المواطنين بصفة عامة لهم نفس الحقوق أينما كانوا والرغبة في العيش بكرامة متمتعين بخدمات عمومية تجعل منهم في مأمن عن الخصاص
...طبعا تجولنا برفقة رئيس المجلس في شتى زوايا " أكوراي " ، ووقفنا عن كثب لنفهم ما يقع على أرش الواقع وهذا الرئيس يختلط بالسكان وكأنه يعيش نفس المعانات التي يعاني منها جميعهم ومنها انعدام البنيات التحتية وبخاصة التصريف الصحي ، لذا ما رأيناه يوضع من قنوات ألآن وسط أزقة مأهولة ومن الطرفين، يعد حلا مؤقتا، انتظارا لإنجاز مشروع يأخذ بعين الاعتبار عدة شروط ومعايير . وفي هذا السياق نسجل بارتياح ما قام به الباشا حينما طلب من المعنيين المباشرين الحضور لمباشرة ومراقبة عمليات الحفر حتى لا تتعرض قنوات الماء الشروب لتلف ولو غير مقصود. وما المحضر الذي وقع بالمناسبة وما جاء فيه من التزام، يجعل الملاحظ المحايد يرى أن الوقاية ضرورة من ضرورات الاستفادة من أي تجربة عادية كانت أو مركبة.
... قبل مجيئنا إلى عين المكان سجلنا حوارا صحفيا مع رئيس هذه الجماعة أكد لنا فيه ما يلي
رئيس الجماعة: أنا اسمي أوعشي عبد الحفيظ ، مزداد سنة 1969 في مكناس ، مهاجر عائد من الخارج ، من أوربا ، تحديدا من بلجيكا وفرنسا ، حاصل على دبلوم تدبير وتسيير المؤسسات ، رئيس بلدية " أكوراي" ـ إقليم " الحاجب " ، وعضو مستشار بالمجلس الإقليمي . الديمقراطية المغربية شيء جميل خاصة هذا التفتح الذي أعتبره الطريق الأفضل نحوها، لسنا ديمقراطيين تماما لكننا في الطريق الصحيح نحوها، هذا الطريق المرئي لكل من يريد سلوكه، وحسب اعتقادي فإننا تجاوزنا في هذا المجال نسبة 65 في المائة ، أو بعبارة أخرى نحن نعيش اجواءا عاشتها أوروبا أثناء الستينيات فيما يتعلق بموضوع الديمقراطية ، وهذا عائد للفقر في المغرب ، فإذا أراد أن يصبح حقا ديمقراطيا فعليه تحريك عملية الشغل ، وهذا رهين بما سيتاح من استثمار، وأن يحصل المرء على منصب شغل وتوفره على ضمان اجتماعي عائلي ن وهذه أمور المغرب منشغل في مجالاتها . تجربتي مع مسؤولية تسيير الجماعة الحضرية لا تتعدى السنة والنصف ، لكنني استطعت خلال هذه المدة الإطلاع وفهم مشاكل السكان ، والمشكل القائم أننا نتعلم كل يوم ، كل يوم جديد ومشكل جديد يعلن عن نفسه ، لذا وإتباعا للواقع علينا مسايرة المشكل يوما بيوم ، ومحاولة معالجة ما يعرض وفقا لما نحصل عليه من فهم وإتباعا للموضوع ودراسة جانب خلف جانب عكس قضايا الجماعة من النوع المتكامل من صنف الإصلاح ، الماء الشروب، الكهرباء ، البناء .. إلخ . الآن المشاكل المعروضة علينا تتعلق بالتطهير السائل ن خاصة والجماعة كبلدية حديثة النشأة ، الدراسات في مراحلها النهائية ، ودون انتظار نقوم بإحداث نوعية محدودة من هذا التطهير بمساعدة تعاضديات الأحياء ، ليست جمعيات بل مواطني الحي يشرفون على حفر جوانب معينة تستوعب حجم قنوات توضع رهن إشارتهم مخصصة للصرف الصحي .
عبد الكامل الدغام : { عضو بالمجلس البلدي ، وعضو المجلس الإقليمي } بالنسبة لبلدية " أكوراي " فهي تفتقر إلى البنية التحتية وهذا راجع للمداخيل المنعدمة .
رئيس المجلس: فيما يخص تلك القنوات ومدها، هناك دراسة منجزة من طرف مصالح البلدية التقنية. صراحة كرئيس، لن أسمح بترك تلك الروائح الكريهة تزكم أنوف السكان.
يتبع في عدد قادم
جريدة السياسي العربي
العدد 30
17/4/2005

No hay comentarios: