sábado, 18 de mayo de 2019

الصواب في غياب مثل الأحزاب.

الصواب في غياب مثل الأحزاب.
بشار/ الجزائر : مصطفى منيغ

لم يعد للأحزاب السياسية أي مفعول ايجابي، بل أغلبيتها مجرد ذكرى يُستأنس بها للحديث عن مرحلة حكم عبد العزيز بوتفليقة المُطاح به عبر مسرحية "الاستقالة" وما جاورها من سيناريوهات لم ولن تؤدي بمؤلفيها إلاَّ للمزيد من الإخفاقات المدوية المنتهية قريبا بانتصار إرادة الشعب الجزائري العظيم المُطالب بثورته السلمية المجيدة القضاء على نظام حفنة من جنرالات الجيش الشعبي الوطني وعلى رأسهم نائب وزير العدل في حكومة تُعَدُّ حتى الآونة بمثابة آخر نَفَسٍ يتصاعد من جسد  الفساد غير المسبوق على الصعيد الكوني ، ليهوى به داخل قاعة محكمة قُضاتُها أحرار من صلب شعب حر، يحكمون ساعتها بالعدل الحقيقي وليس الخاضع في مُجمله لعبودية حاكم جائر كما ساد في دولة مثّلَت بثرواتها الهائلة الأقوى إفريقيا لتصبح الأضعف حتى إقليميا أو جهويا، أحزاب بكل اتجاهاتها ، وما بقي فيها من أعضاء، تحاول بما سبق ، الانصهار ضمن مكونات الثورة حفاظاًً على كيانها من الاندثار، وطمعاً قي لعب أي دور تتطلبه الساحة السياسية المُنظفة من شوائب سياسات الماضي بعزيمة شعب جزائري لا يُقهر. أحزاب المفروض ، إن كانت سياسية ، أن تحل نفسها بنفسها حتى تترك المجال لمستقبل سياسة مُبتكرة تتلاءم والنتيجة المعتبرة المُحصل عليها بملحمة ثورة أذهلت العالم بنظامها الذاتي وانتظامها التلقائي وابتعادها المُطلق عن أي تأطير  حزبي سياسي  مهما كان وكيفما كان ، ممّا يجعل هذه الأحزاب تدرك أنها بأفكارها وما توصلت إليه من برامج، بقيت حِبراً متجمداً على المهلهل من ورق، لم تعد مطلوبة شكلاً ومضمونا ًللمراحل الآتية ، أو بالأحرى غير مناسة للجديد ،  وقد أصبح الشعب لأول مرة منذ الاستقلال إلى اللحظة يحكم نفسه بنفسه وليس بواسطة جنرالات مختفين  وراء مراكز قوى مصطنعة روَّجت لوجودها أحزاب بعينها مفتوحة ملفاتها لمن اهتم بوضع النقط على الحروف والفهم الجيِّد للموضوع ... بالتأكيد نائب وزير الدفاع ، الجاعل نفسه  حاكما مُطلقا للجزائر له نصيب في إخضاع عدد من تلك الأحزاب لأرادته العسكرية البعيدة المدى حسب توجيهات المتحالفين معه الراغبين في إبقاء الشعب على حاله كل "جمعة" حتى تُمَرٍّرَ الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها المُعد للتنفيذ بعد أسابيع خدمة لدولة إسرائيل، بواسطة  التحالف الرباعي المرئي (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) والرباعي المخفي (سلطنة عمان، الكويت، العراق، حاكم الضفة الغربية) ، لذا لا مناص من تكسير كل الحواجز الداعية للمماطلة القائمة على المغالطة ، وبالتالي الدفع  بالعسكريين الشرفاء إلى إنقاذ الجيش الشعبي من مؤامرة رئيس أركانه الهادفة على السيطرة المؤدية لإبقاء الجزائر سائرة على نفس النهج الفاسد المفسد وفي ذلك قضاء مُبرم  على كل ما حققه الحراك الشعبي المبارك .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh

سفير السلام العالمي

miércoles, 30 de enero de 2019

المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير 1من5

المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير 1من5

أسوان: مصطفى منيغ
الحاكم العادل من يمشي في الطرقات بين الناس، بغير بهرجة ولا ضجيج ولا حراس، يحسبهم في دولته الأساس، كما يحسبون أنفسهم أنهم الجسد وهو الرأس.
الحاكم الحكيم من يتحمَّل المسؤولية وهو مدرك أنه إنسان في حاجة لما يحتاج إليه كل مَن يحكمهم بنفس المعيار ولذات الدافع ولو بنسب في الرغبة أو الاستهلاك متفاوتة تفاوت اللمس واقعياً لتشييد أي طموح مشروع بالعرق والفأس ، أو المس خيالاً الماس ، فيصرف وقته لإدراك ذلك في التخطيط والتدبير والمراقبة والمحاسبة غير معتمد على آخرين مهما كانوا أقرب الأقربين أو ذوي الرتب العالية في مهام غلب عليها التسييس .
المتزعم الذكي مَن يستشير نبهاء قومه قبل اتخاذ أي قرار مصيري حتى لا يكون الأخير سطحه نعمة وجوهره نقمة  تؤدي لألعن هاوية لا تقي السقوط فيها أقوى المتاريس..
المتدبر العاقل للشؤون العامة مسعف نفسه يكون بالابتعاد عن الصفة متى شعر أنه غير قادر ولا مؤهل لتحمل أعبائها فالأحسن أن يستريح في مهمة أخرى مهما كانت لا تليق بمقامه على الأقل لا تنهي حكمه بكارثة يتمنى لو مات طبيعيا قبل أن يعايش مرارة أحداثها الدامية .
أحيانا لا يختار الشعب حاكمه بالمفهوم الحقيقي لحرية وصدق الاختيار فإما يكون مفروضاًً من القدر أو منتخباًً بالطرق الملتوية أو بتصريف فعل داس. ففي الحالة الأولى موجودة في العالم نماذج منها نستحق الانتباه في دراستها والخروج كما تأَتَى لي بقناعة أن الخير بما يرمز إليه من استقرار وأمن وتقدم وتطور حاصل، مع  حاكم عاقل عادل، والشر بما فيه من مسخ وتقهقر وانسلاخ عن إنسانية الإنسان وما عليه من خراب وتخلف وانعدام سلام دليل عن وجود حاكم معتل متخاذل .
...قبل الديمقراطية هناك التربية، وبعدها أن يقول المواطن ،( مهما كان مستواه الوظيفي ، في دولته ذات السيادة، المحترمة القانون الساري على الجميع داخل حدودها، العاملة أيضا بما تفرضه التشريعات الدولية التي أقرتها بمصادقة جميع الدول المنتظمة في عضوية هيأة الأمم المتحدة)  كلمته ويظل واقفاً لسماع الجواب لينفذ على ضوئه النضال من أجل إحقاق الحق ، أو الامتثال لحاكم جائر.
هو تراب خطته ، بتقدير وحين تدبير، أقام رجال، وعبثت فوقه ،عن قلة عقل، حوافر بعال، فما تغير ولا انتقص منه حجم نواة ذرة، لأنه الأصل منه خلق الخالق الخلق أشكالا وألوانا تضيق بهم الأرض على رحابتها، حكامهم قلة قليلة ، مجزأة على المذكورين فوقه . (يتبع في الجزء الثاني)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني  - استراليا

الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية